إن استقدام الفئات المساعدة شر لابد منه و مشكلة يجب الوقوف عندها و إيجاد الحلول المناسبة لها ، من خلال وعي الأفراد بخطورة المشكلة و التعاون الجاد مع الجهات الأمنية و الرقابية . فالقضايا التى ترد بهذا الخصوص متكررة , يقع أصحابها ضحايا لها صنعته أيديهم ، هذا ما صرح به المستشار علي حميد بن خاتم رئيس نيابة الجنسية و الإقامة .
و بتطرق إلى إحدى القضايا التى تناولتها نيابة الجنسية و الإقامة بدبي قال المستشار، بدأت أحداث قصة (إماراتية الجنسية متزوجة و أم لطفلتان ) عندما استقدمت خادمة أثيوبية الجنسية عن طريق خادمة صديقتها ، أدخلتها إلى منزلها لحاجتها الماسة لها بسبب احتياجات المنزل رغم وجود خادمة أخرى من الجنسية الفلبية .و قال المستشار أن المخدومة ذكرت من خلال التحقيقات بأنها سألت الخادمة عما إذا كانت تحمل جواز سفرها فأجابتها أن الجواز بحوزة مكتب توريد العمالة بإمارة أيوظبي وسوف تحضره بعد أن تقوم بتجربتها و قبولها للعمل ، و عليه تم الإتفاق و باشرت الخادمة الإثيوبية عملها و إستمرت في ذلك حتى كسبت ثقة الجميع . و أضاف : تناست المخدومة موضوع الكفالة و بعد مضي فترة من عملها و اعتمادهم الكلي عليها ، مما تسبب مع الوقت بتغير في سلوكيات الطفلتين ، حيث قامت إحدى بناتها بفعل مشين أما أطفال صديقاتها ، و عندها وبخت الأم أبتها ألتزمت الصمت ، حيث تبين من خلال فيها بعد أن الخادمة تمادت بتطاولها على الأطفال تمادت بتطاولها على الأطفال و مضايقتهم و ضربهم و التحرش بهم جنسيا و تعليمهم سلوكيات سلبية و تخويفهم و إذا ابلغو والديهم .
وأوضحت المخدومة أن الخادمة كانت في غاية التفاني و إتقان العمل لذا زادت ثقتي بها يوما بعد يوم . و عندما أكملت عشرة أشهر أمنت الخادمة على المنزل و غادرت لقضاء إجازة الصيف ، ومن شدة ثقتها بالخادمة قامت بإعطاء الخادمة مفاتيح الغرفة الخاصة بها التي تحتوي على خزائن المجوهرات ولم تكن تعلم بأن الخادمة إستغلت بتفقد المكان و وضع خطتها للقيام بسرقة المنزل .
وفي احدى الأيام قالت الخادمة أنها تريد مستحقاتها و طلبت من السائق بأن يقوم بتوصيلها للمكتب ، و عند موعد الذهاب لاحظت بأن الخادمة تحمل معها حقائب كبيرة وعددها تجاوز الثلاث . فسألت الخادمة عن محتوى الحقائب ، فأجابت إنها ملابس قديمة سوف تقوم بإرسالها لعائلتها و بالفعل خرجت من المنزل و قام السائق بإيصالها و طلبت الخادمة من السائق مغادرة المكان حيث أنها ستتأخر لمدة ساعة أو أكثر و سترجع بأجرة التاكسي الذي سيوصلها للمنزل و عندما تأهخرت بالعودة قامت المخدومة بالإتصال بها و لكنها لم تجب على الإتصال ، فساورتها الشكوك ، و بتفقد غرفة الخدم لتتأكد من أغراض الخادمة ، فوجدت بأن الخادمة قد أخذت جميع أغراضها ، و تخوفت أكثر و ذهبت للتحقق من مقتنياتها الثمينة فإكتشفت بأن الخادمة قامت بسرقة مجوهرات و مقتنساتها ثمينة .
و عليه أبلغت مركز الشرطة وعند التحقيق تبين بأن الخادمة ليست على كفالتها وانها هي خادمة هاربة من كفيلها ، فوجدت نفسها متهمة مشتكية بواقع السرقة ضد الخادمة وفي نفس الوقت متهمة بتهمة إستخدام أجنبي على غير كفالتها ، و قد حكمت بغرامة مالية مقدارها خمسون ألف درهم .
يقول رئيس نيابة الجنسية و الإقامة لو بحثنا بين الأسر لوجدنا عشرات الأسر لازالوا مخالفين بإستخدام خدم ليسوا على كفالتهم . وهو أمر له الكثير من السلبيات على أفراد المجتمع ذلك أن استخدام شخص مجهول الهوية و البيانات و مجهول التاريخ الصحي قد يؤدي إلى الأضرار بالأسرة و إرتكابهم الكثير من الجرائم دون معرفة هوية هذا الشخص بالإضافة إلى إمكانية حمل هؤلاء المخالفين لأمراض يمكن نقلها إلى أفراد الأسرة و كذلك يمكنهم إدخال الغراب دون الإكتراث لصاحب المنزل . فأحذروا سلوك هذا الطريق الذي يفاقم مشكلة الخدم و هروبهم في الدول .