تسببت حوادث المرور، التي وقعت على مستوى الدولة خلال الخمس سنوات الماضية (2014 - 2018)، في وفاة 3123 شخصاً، من فئات عمرية مختلفة، أي نحو حالتي وفاة يومياً تقريباً، فيما بلغ إجمالي الإصابات خلال تلك الفترة 31 ألفاً و829 إصابة، أي نحو 17 إصابة يومياً.
وكشفت إحصاءات وزارة الداخلية، أخيراً، عن انخفاض معدل الوفيات لكل 100 ألف من السكان بالدولة من 4.52 في 2017، إلى 3.83 في 2018، فيما تستهدف الوزارة الوصول إلى معدل ثلاث وفيات لكل 100 ألف من السكان، وفقاً لرؤية الحكومة الاتحادية 2021.
وأسهمت جهود وزارة الداخلية في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، وخفض الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها خلال العامين الماضيين، مقارنة بالثلاثة أعوام السابقة، إذ بلغ عدد الوفيات 468 حالة وفاة العام الماضي، مقابل 543 في 2017، بانخفاض مقداره 75 حالة وفاة، وبنسبة بلغت 13.8% على مستوى الدولة، في حين سجل 2016 وفاة 725 وإصابة 6681، و2015 وفاة 675 وإصابة 6670، و2014 وفاة 712 وإصابة 7487.
وبحسب التقارير الشرطية حول الحوادث المرورية، فإن السائقين الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً هم الأخطر مرورياً، إذ إنهم أكثر المتسببين والضحايا في الحوادث المرورية، فيما تصدرت أسباب رئيسة لهذه الحوادث، في مقدمتها السرعة الزائدة، والإهمال وعدم الانتباه، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وغيرها من الأسباب الأخرى. ودعت وزارة الداخلية قائدي المركبات ومستخدمي الطريق إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات، والحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين. وكانت وزارة الداخلية، ممثلة بالمجلس المروري الاتحادي والإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة، أطلقت أخيراً الحملة المرورية الموحدة الأولى لهذا العام، وجاءت تحت شعار «لا تنشغل بغير الطريق»، بهدف تعزيز السلامة المرورية في الدولة، وتوعية أفراد المجتمع بالسلوكيات السلبية والخاطئة التي تشغل بعض السائقين عن القيادة بحذر، والمخاطر الناجمة عنها، وسببت كما رصدتها الأجهزة المعنية حوادث جسيمة، تسببت في وفيات وإصابات وخسائر مادية، وتأتي هذه الحملة ضمن أربع حملات فصلية مرورية تنظمها الوزارة بناءً على دراسات قائمة على الإحصاءات السنوية.
الهواتف المتحركة تشتت أذهان السائقين
كشف استطلاع رأي أجرته إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن 70% من المشاركين يرون أن الهواتف المتحركة هي أكثر الأسباب التي تشتت أذهان السائقين على الطريق، فيما رأى 12% أن وضع المكياج هو أحد أسباب انشغال السائقات عن الطريق.
وأرجع 8% من المشاركين أسباب الانشغال عن الطريق إلى تناول السائقين المأكولات والمشروبات أثناء القيادة، و5% إلى وجود الأطفال داخل المركبة، فيما أرجع 5% من المشاركين تشتت الذهن وعدم التركيز إلى أسباب أخرى، مثل التدخين، وعدم أخذ قسط وفير من النوم، والقيادة مسافة طويلة، وغيرها.